||

حد الحركة التي تبطل بها الصلاة للامام ابن باز رحمه الله

 س: عندما أتوضأ وفي أثناء الوضوء أشعر بأن شيئًا يخرج من الذكر، فهل يعني هذا: أنني تنجست أم لا؟ وهل إذا أحسست بخروجه وأنا أصلي تبطل صلاتي أم لا؟
 
الجواب:
يجب على المؤمن السكون في الصلاة، الرسول ﷺ قال: اسكنوا في الصلاة، والله يقول: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ۝ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1، 2].

 فالواجب على المصلي السكون في الصلاة والخشوع فيها وعدم الحركة الكثيرة التي تبطلها وتجعله كأنه لا يصلي، فالشيء القليل يعفى عنه، أما إذا كثرت الحركات وتوالت فإنها تبطل الصلاة عند أهل العلم جميعا، فالواجب الحذر.
وإذا رأى الإنسان من أخيه حركة زائدة نصحه ووجه إلى الخير ولو بالإشارة في الصلاة، وبعد الصلاة ينصحه بالكلام وبحال الصلاة، بالإشارة حتى ينتبه لنفسه وحتى يدع هذه الأشياء التي اعتادها.
أما الحركات القليلة والمتفرقة فيعفى عنها، النبي ﷺ صلى وهو حامل أمامة، إذا سجد وضعها وإذا قام حملها عليه الصلاة والسلام، وفتح الباب لعائشة، وتقدم في صلاة الكسوف، وتقدم في الصفوف حتى تناول عنقودا -لما عرضت له الجنة- فلم يقدر له أنه يأخذه، ولما عرضت عليه النار تأخر فتأخرت الصفوف، فالشيء القليل الذي يعرض للإنسان يعفى عنه، لكن الكثيرة إذا توالت تبطل الصلاة وليس لها حد، حدها بعضهم بثلاث حركات ولكن هذا لا أصل له، إنما حدها الكثرة، إذا كثرت عرفا وتوالت أبطلت وإذا تفرقت لا تبطل.

السؤال: والحركة في أركان الصلاة؟
الجواب: كلها في الركوع أو في السجود أو في القيام ما لها حد محدود.
 
 
المصدر الموقع الرسمي للامام ابن باز