يجهل دخول وقت الصلاة والقبلة فماذا يفعل؟
يجهل دخول وقت الصلاة والقبلة فماذا يفعل ؟ جواب فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
السؤال :
بارك الله فيكم تقول هذه السائلة من الإمارات: إنها ذهبت مرة إلى بلد أجنبي تقول: وكنت لا أعرف وقت الصلاة ولا القبلة؛ ولكن كنت عندما يأتي وقت الصلاة في بلدي أتوضأ، وأصلي في الاتجاه الذي ضمنت أنه القبلة فهل علي شيء أرشدوني مأجورين؟
الجواب:
الشيخ: الواجب على من كان في بلد، وهو لا يعرف القبلة يسأل عنها عن القبلة؛ لأنه يمكنه أن يهتدي إلى القبلة بالسؤال، فلو صلى دون سؤال مع إمكان السؤال، ثم تبين أنه ليس على القبلة فإنه يجب عليه إعادة الصلاة؛ لأن استقبال القبلة شرط؛ لصحة الصلاة؛ لقول الله تبارك وتعالى: ﴿وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره﴾، أما إذا كان في مكان لا يمكنه أن يسأل، أو كان في البرية، فإنه يتحرى اتجاه القبلة، فيصلي إليه، ولا حرج عليه بعد ذلك، وصلاته صحيحة حتى لو تبين فيما بعد أنه على غير القبلة؛ لأن هذا اتقى الله ما استطاع، ومن يتق الله ما استطاع فإنه لا شيء عليه؛ لأنه فعل ما أمر به في قوله تعالى: ﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾ ولأنه ليس في وسعه أكثر مما فعل، وقد قال الله تعالى: ﴿لا يكلف الله نفسا إلا وسعها﴾.
المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [257]
الصلاة > شروط الصلاة > استقبال القبلة
الصلاة > شروط الصلاة > الوقت وقضاء الفوائت