||

التعريف بالفرقة الأحمدية وأبرز معتقداتها


للعلامة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس
____________
الــســـؤال

ما هي الجماعة الأحمدية؟ وما هي أبرز مخالفاتها ومعتقداتها؟ وبارك الله فيكم.

الـــجــواب

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فالأحمديةُ فِرقةٌ ضالَّةٌ تُنسَبُ إلى مِرْزَا غُلام أحمد القَادْيَانِي البَنْجَابي الهندي، الهالك سنة ١٩٠٨م، تقوم دعوتها على عقائدَ باطلةٍ تخالفُ عقيدةَ المسلمين، منها: اعتقادُهم في أنَّ النبوَّةَ لم تُختم بمحمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم بل هي باقيةٌ بحَسَب حاجة الأُمَّة، ويعتقدون أنَّ جبريلَ عليه السلام كان يوحي إلى غلام أحمد، وأنَّ نُبوَّتَه أرقى وأفضلُ من الأنبياء جميعًا، ولهم كتابٌ مُنَزَّل -في زعمهم- يحمل اسم «الكتاب المبين» هو غير القرآن الكريم، فلا قرآن -عندهم- إلاَّ الذي قَدَّمه أحمدُ القادياني الذي يعتبرونه بأنه المسيح الموعود، ولا يعملون بحديثٍ إلاَّ على ضوء توجيهاته، إذ لا نبيَّ إلاَّ تحت سيادة غلام أحمد القادياني.
فالفرقةُ الأحمديةُ على الرغم من ادعائها الإسلامَ ظاهرًا فإنَّ تأثُّرهم بالمسيحية واليهودية والحركات الباطنية لا تخفى على مُتبصِّرٍ بسلوكهم وعقائدِهم، لذلك أجمع علماءُ الأُمَّةِ من أهلِ السُّنةِ على كُفرهم، وقد صدر من الحكومة الباكستانية بأنها فِرقة خارجةٌ عن الإسلام، والحكمُ نفسُه صدر من رابطةِ العالم الإسلامي بمكةَ، وعن قرارٍ من مجلسِ هيئةِ كبارِ العلماء باعتبار القاديانيِّين فرقةً كافرةً.
ومِن موجبات تكفيرهم:
- إنكارُهم ختم نُبوَّةَ محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم -كما تقدّم- وادعاؤهم لنبوة غلام أحمد، وتفسيرهم للقرآن والسُّنَّة بتفسيراتٍ باطنيةٍ، وإلغاؤهم الحجَّ إلى «مكةَ»، وتحويل المناسك إلى «قاديان»، حيث يعتقدون أنَّ «قاديان» أفضلُ من مكة والمدينة، وأرضُها حَرَمٌ، وهي قِبلتهم وإليها حَجُّهم، وإيمانهم بعقيدة التناسخ والحلول، ونسبتهم الولد إلى الله تعالى، ومن عقيدتهم -أيضًا- تكفيرُهم لكلِّ المسلمين إلاَّ من دخل في القاديانية، ونسخهم لفريضة الجهاد خدمة للاستعمار، فضلاً عن استحلالهم للمُسكرات والأفيون والمخدِّرات ونحوها.
هذا، وللقاديانيِّين نشاطٌ مُوسَّعٌ، لهم مهندسون وأطباء ودعاة متفرِّغون للدعوة إلى ضلالهم، ولهم قناة فضائية باسم «التلفزيون الإسلامي»، يلاحظ لهم نشاط مكثَّف في إفريقيا والدول الغربية بتدعيم الجهات الاستعمارية. لذلك ينبغي تحذير المسلمين من عقيدتهم ونشاطهم لما يحملونه من ضلالات وأفكار منحرفة وعقائد فاسدة، حتى لا يَغْتَرَّ بهم المسلمون(١).
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٧ رجب ١٤٢٨ﻫ
الموافق ﻟ: ٢١ جويلية ٢٠٠٧م

___________
فتاوى منهجية
من تطبيق فتاوى العلامة فركوس