انواع التوحيد وحقيقته الشيخ الفوزان
[#المنتقى من فتاوى الشيخ #الفوزان]
السؤال
5 ـ لعدم معرفتي لأنواع التوحيد وحقيقته ورغبة مني في التجرد من الشرك لذا أرجو إجابتي على الأسئلة التالية:
ما هي أنواع التوحيد مع إيضاح كل نوع منها؟
الجواب
زادك الله رغبة في الخير، والحقيقة أن هذا يدل منك على الاهتمام بعقيدتك، ويجب على كل مسلم أن يهتم بعقيدته؛ لأنها الأساس الذي ينبني عليه عمله، فالعمل إنما يصح ويثاب عليه بشرطين:
الأول: أن يكون مبنيًّا على عقيدة سليمة.
والشرط الثاني: أن يكون موافقًا لما شرعه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاهتمامك بعقيدتك وحرصك على معرفة أنواع التوحيد يدل على خير وعلى أنك - والحمد لله - تريد الحق وتريد العقيدة الصحيحة، وهذا واجب كل مسلم.
أما بالنسبة لأنواع التوحيد فالتوحيد ثلاثة أنواع:
الأول: توحيد الربوبية ومعناه: إفراد الله تعالى بأفعاله كالخلق والرزق والإحياء والإماتة والضر والنفع وغير ذلك من أفعال الله سبحانه وتعالى فيعتقد المسلم أن الله لا شريك له في ربوبيته.
والنوع الثاني: توحيد الألوهية: وهو إفراد الله تعالى بأنواع العبادة التي شرعها من الصلاة والصيام والحج والزكاة والدعاء والنذر والنحر والرغبة والرجاء والخوف والخشية إلى آخر أنواع العبادة، فإفراد الله تعالى بها يسمى بتوحيد الألوهية، وهذا النوع هو المطلوب من الخلق. أما النوع الأول وهو توحيد الربوبية فالخلق مقرون به حتى المشركون الذين بعث إليهم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مقرون بتوحيد الربوبية كما في قوله تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [سورة الزخرف: آية 87] {قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} [سورة المؤمنون: آية 86، 87] إلى غير ذلك من الآيات التي تدل على أن المشركين مقرون بتوحيد الربوبية، ولكن المطلوب منهم هو إفراد الله بالعبادة إذا أقروا له بتوحيد الربوبية وجب عليهم أن يقروا له بتوحيد العبادة، والرسل إنما دعوا إلى توحيد العبادة كما في قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} [سورة النحل: آية 36] فكل رسول يدعو إلى توحيد العبادة. أما توحيد الربوبية فهذا موجود في الفطر ولكنه لا يكفي.
والنوع الثاني: توحيد الأسماء والصفات: وذلك بأن يثبت لله عز وجل ما أثبته لنفسه وما أثبته له رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عز وجل - من الأسماء والصفات، وننفي عنه ما نفاه عن نفسه وما نفاه عنه رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من النقائص والعيوب، هذه أنواع التوحيد الثلاثة التي يجب على كل مسلم معرفتها والاعتناء بها والعمل بها.
________________
من تطبيق فتاوى الشيخ الفوزان على الأندرويد. للتحميل:
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.wahid.fawzan
السؤال
5 ـ لعدم معرفتي لأنواع التوحيد وحقيقته ورغبة مني في التجرد من الشرك لذا أرجو إجابتي على الأسئلة التالية:
ما هي أنواع التوحيد مع إيضاح كل نوع منها؟
الجواب
زادك الله رغبة في الخير، والحقيقة أن هذا يدل منك على الاهتمام بعقيدتك، ويجب على كل مسلم أن يهتم بعقيدته؛ لأنها الأساس الذي ينبني عليه عمله، فالعمل إنما يصح ويثاب عليه بشرطين:
الأول: أن يكون مبنيًّا على عقيدة سليمة.
والشرط الثاني: أن يكون موافقًا لما شرعه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاهتمامك بعقيدتك وحرصك على معرفة أنواع التوحيد يدل على خير وعلى أنك - والحمد لله - تريد الحق وتريد العقيدة الصحيحة، وهذا واجب كل مسلم.
أما بالنسبة لأنواع التوحيد فالتوحيد ثلاثة أنواع:
الأول: توحيد الربوبية ومعناه: إفراد الله تعالى بأفعاله كالخلق والرزق والإحياء والإماتة والضر والنفع وغير ذلك من أفعال الله سبحانه وتعالى فيعتقد المسلم أن الله لا شريك له في ربوبيته.
والنوع الثاني: توحيد الألوهية: وهو إفراد الله تعالى بأنواع العبادة التي شرعها من الصلاة والصيام والحج والزكاة والدعاء والنذر والنحر والرغبة والرجاء والخوف والخشية إلى آخر أنواع العبادة، فإفراد الله تعالى بها يسمى بتوحيد الألوهية، وهذا النوع هو المطلوب من الخلق. أما النوع الأول وهو توحيد الربوبية فالخلق مقرون به حتى المشركون الذين بعث إليهم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مقرون بتوحيد الربوبية كما في قوله تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [سورة الزخرف: آية 87] {قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} [سورة المؤمنون: آية 86، 87] إلى غير ذلك من الآيات التي تدل على أن المشركين مقرون بتوحيد الربوبية، ولكن المطلوب منهم هو إفراد الله بالعبادة إذا أقروا له بتوحيد الربوبية وجب عليهم أن يقروا له بتوحيد العبادة، والرسل إنما دعوا إلى توحيد العبادة كما في قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} [سورة النحل: آية 36] فكل رسول يدعو إلى توحيد العبادة. أما توحيد الربوبية فهذا موجود في الفطر ولكنه لا يكفي.
والنوع الثاني: توحيد الأسماء والصفات: وذلك بأن يثبت لله عز وجل ما أثبته لنفسه وما أثبته له رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عز وجل - من الأسماء والصفات، وننفي عنه ما نفاه عن نفسه وما نفاه عنه رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من النقائص والعيوب، هذه أنواع التوحيد الثلاثة التي يجب على كل مسلم معرفتها والاعتناء بها والعمل بها.
________________
من تطبيق فتاوى الشيخ الفوزان على الأندرويد. للتحميل:
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.wahid.fawzan