||

كلام تقشعر منه الجلود

▪ *كلام تقشعر منه الجلود*

✍� قـــال الحـــافظ
ابـــن رجــب رحمه الله :

🔸 *قال الحسن :*
فالعبد يذنب ، ثم يتوب ، ويستغفر
يغفر له، ولكن لا يمحاه من كتابه دون أن يقفه عليه،
ثم يسأله عنه، 
ثم بكى الحسن بكاء شديدا،
وقال: ولو لم نبك إلا للحياء من ذلك المقام، لكان ينبغي لنا أن نبكي.

🔸 *وقال بلال بن سعد:*
إن الله يغفر الذنوب، ولكن لا يمحوها من الصحيفة حتى يوقفه عليها يوم القيامة وإن تاب.

🔸 *وقال أبو هريرة :*
يدني الله العبد يوم القيامة ، 
فيضع عليه كنفه ،
فيستره من الخلائق كلها، 
ويدفع إليه كتابه في ذلك الستر،
فيقول: اقرأ يا ابن آدم كتابك ، فيقرأ ، فيمر بالحسنة فيبيض لها وجهه، ويسر بها قلبه، فيقول الله : 
أتعرف يا عبدي؟
فيقول : نعم، فيقول:
إني قبلتها منك ، فيسجد،
فيقول : ارفع رأسك وعد في كتابك، فيمر بالسيئة،
فيسود لها وجهه ، ويوجل لها قلبه ،
وترتعد منها فرائصه، 
ويأخذه من الحياء من ربه ما لا يعلمه غيره،
فيقول: أتعرف يا عبدي ؟
فيقول: نعم ، يا رب ، فيقول : 
إني قد غفرتها لك،
فيسجد ، فلا يرى منه الخلائق إلا السجود حتى ينادي بعضهم بعضا : طوبى لهذا العبد الذي لم يعص الله قط،
ولا يدرون ما قد لقي فيما بينه وبين ربه مما قد وقفه عليه.

🔸 *وقال أبو عثمان النهدي عن سلمان :*
يعطى الرجل صحيفته يوم القيامة، فيقرأ أعلاها،
فإذا سيئاته، فإذا كاد يسوء ظنه، نظر في أسفلها،
فإذا حسناته، ثم نظر في أعلاها، فإذا هي قد بدلت حسنات.
ـــــــ
*📕[جامع العلوم والحكم ( 453 )]*