||

حديث: بدأ الإسلام غريبا، وسيعود كما بدأ غريبا، فطوبى للغرباء

عن أبي هُريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "بدأ الإسلام غريبا، وسيعود كما بدأ غريبا، فطوبى للغرباء"

نقل الإمام النووي في شرح صحيح مسلم عن القاضي عياض أنه قال في معنى الحديث :

"أَنَّ الإِسْلام بَدَأَ فِي آحَاد مِنْ النَّاس وَقِلَّة ، ثُمَّ اِنْتَشَرَ وَظَهَرَ ، ثُمَّ سَيَلْحَقُهُ النَّقْص وَالإِخْلال ، حَتَّى لا يَبْقَى إِلا فِي آحَاد وَقِلَّة أَيْضًا كَمَا بَدَأَ "

قال الإمام ابن القيم:

".. فأهل الإسلام في الناس غرباء ،
والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء ،

وأهل العلم في المؤمنين غرباء

وأهل السنة الذين يميزونها من الأهواء والبدع فهم غرباء ،

والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين هم أشد هؤلاء غربة ،

ولكن هؤلاء هم أهل الله حقا ، فلا غربة عليهم ، وإنما غربتهم بين الأكثرين ، الذين قال الله عز وجل فيهم : وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ، 
فأولئك هم الغرباء من الله ورسوله ودينه ، وغربتهم هي الغربة الموحشة "

🔹[من كتاب مدارج السالكين ]