أقوال الأئمة في معنى الإخلاص لإبن القيم رحمه الله
الإخلاص..
قَالَ الْجُنَيْدُ :
الْإِخْلَاصُ سِرٌّ بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ الْعَبْدِ ، لَا يَعْلَمُهُ مَلَكٌ فَيَكْتُبُهُ ، وَلَا شَيْطَانٌ فَيُفْسِدُهُ ، وَلَا هَوًى فَيُمِيلُهُ .
وَقِيلَ لِسَهْلٍ : أَيُّ شَيْءٍ أَشَدُّ عَلَى النَّفْسِ؟
فَقَالَ : الْإِخْلَاصُ ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ لَهَا فِيهِ نَصِيبٌ .
وَقَالَ بَعْضُهُمْ :
الْإِخْلَاصُ أَنْ لَا تَطْلُبَ عَلَى عَمَلِكَ شَاهِدًا غَيْرَ اللَّهِ ، وَلَا مُجَازِيًا سِوَاهُ .
وَقَالَ مَكْحُولٌ :
مَا أَخْلَصَ عَبْدٌ قَطُّ أَرْبَعِينَ يَوْمًا إِلَّا ظَهَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ عَلَى لِسَانِهِ .
وَقَالَ يُوسُفُ بْنُ الْحُسَيْنِ :
أَعَزُّ شَيْءٍ فِي الدُّنْيَا : الْإِخْلَاصُ ، وَكَمْ أَجْتَهِدُ فِي إِسْقَاطِ الرِّيَاءِ عَنْ قَلْبِي ، فَكَأَنَّهُ يَنْبُتُ عَلَى لَوْنٍ آخَرَ .
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ :
إِذَا أَخْلَصَ الْعَبْدُ انْقَطَعَتْ عَنْهُ كَثْرَةُ الْوَسَاوِسِ وَالرِّيَاءِ .
[▪مدارج السالكين - ابن القيم رحمه الله.]